نقض الصحيفة
أحلى وئام :: اسلاميات :: السيرة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
نقض الصحيفة
نقض الصحيفة
[url=]جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا [/url]
على ملأ يهدى بحزم ويرشد
أعان عليها كل صقر كأنه
إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد
قعودا لدى جنب الحجون كأنهم
مقاولة بل هم أعز وأمجد </SPAN>
ثم بعد ذلك مشى هشام بن عمرو من [url=]بني [/url]عامر بن لؤي [url=][/url]. وكان يصل [url=]بني هاشم [/url]في الشعب خفية بالليل بالطعام - مشى إلى [url=]زهير بن أبي أمية [/url]المخزومي - وكانت أمه [url=]عاتكة بنت عبد المطلب [/url]- وقال يا زهير أرضيت أن تأكل الطعام وتشرب الشراب وأخوالك بحيث تعلم ؟ فقال ويحك ، فما أصنع وأنا رجل واحد ؟ أما والله لو كان معي رجل آخر لقمت في نقضها . قال أنا . قال أبغنا ثالثا . قال أبو البختري بن هشام . قال ابغنا رابعا . قال [url=]زمعة بن الأسود [/url]. قال أبغنا خامسا . قال [url=]المطعم بن عدي [/url]. قال فاجتمعوا عند الحجون ، وتعاقدوا على القيام بنقض الصحيفة . فقال زهير أنا أبدأ بها .
فجاءوا إلى [url=]الكعبة [/url]- [url=]وقريش [/url]محدقة بها - فنادى زهير يا [url=]أهل مكة [/url]، إنا نأكل الطعام . ونشرب الشراب ونلبس الثياب [url=]وبنو هاشم [/url]هلكى . والله لا أقعد حتى تشق الصحيفة القاطعة الظالمة . فقال [url=]أبو جهل [/url]: كذبت . والله لا تشق . فقال زمعة أنت والله أكذب . ما رضينا كتابتها حين كتبت . وقال أبو البختري صدق زمعة لا نرضى ما كتب فيها ولا نقار عليه . فقال [url=]المطعم بن عدي [/url]. وكذب من قال غير ذلك . نبرأ إلى الله منها ومما كتب فيها . وقال هشام بن عمر في ذلك . فقال أبو جهل هذا أمر قد قضي بليل تشوور فيه بغير هذا المكان .
وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلم تترك اسما لله إلا لحسته و بقي ما فيها من شرك وظلم وقطيعة وأطلع الله رسوله على الذي صنع بصحيفتهم . فذكر ذلك لعمه . فقال لا ، والثواقب ما كذبتني . فانطلق يمشي بعصابة من [url=]بني [/url]عبد المطلب [url=][/url]، حتى أتى [url=]المسجد [/url]وهو حافل في [url=]قريش [/url]. فلما رأوهم ظنوا أنهم خرجوا من شدة الحصار وأتوا ليعطوهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتكلم أبو طالب . فقال قد حدث أمر . لعله أن يكون بيننا وبينكم صلحا . فأتوا بصحيفتكم - وإنما قال ذلك خشية أن ينظروا فيها قبل أن يأتوا بها ، فلا يأتون بها - فأتوا بها معجبين . لا يشكون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مدفوع إليهم قالوا : قد آن لكم أن تفيئوا وترجعوا خطرا لهلكة قومكم .
فقال [url=]أبو طالب [/url]: لأعطينكم أمرا فيه نصف . إن ابني أخبرني - ولم يكذبني - أن الله عز وجل بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم وأنه محا كل اسم له فيها ، وترك فيها غدركم وقطيعتكم . فإن كان ما قال حقا ، فوالله لا نسلمه إليكم حتى نموت عن آخرنا . وإن كان الذي يقول باطلا ، دفعناه إليكم فقتلتموه . أو استحييتموه . قالوا : قد رضينا . ففتحوا الصحيفة فوجدوها كما أخبر . فقالوا : هذا سحر من صاحبكم فارتكسوا وعادوا إلى شر ما هم عليه . فتكلم عند ذلك النفر الذين تعاقدوا - كما تقدم - وقال أبو طالب شعرا يمدح النفر الذين تعاقدوا على نقض الصحيفة . ويمدح [url=]النجاشي [/url]، منه
[url=]جزى الله رهطا بالحجون تتابعوا [/url]
على ملأ يهدى بحزم ويرشد
أعان عليها كل صقر كأنه
إذا ما مشى في رفرف الدرع أجرد
قعودا لدى جنب الحجون كأنهم
مقاولة بل هم أعز وأمجد </SPAN>
[url=]وأسلم [/url]هشام بن عمرو يوم الفتح . وخرج [url=]بنو هاشم [/url]من شعبهم وخالطوا الناس . وكان خروجهم في سنة عشر من النبوة . مات أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر
أحلى وئام :: اسلاميات :: السيرة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى